أشجار مشؤومة
كل الاشجار جميلة شامخة تزهو بفوائدها, ألا تلك التي صنع منها التابوت, كم
هي مشؤومة حين تأتي محتضنة عزيزاً, تقبض قلوبنا رؤياها وبدموعٍ وعويل نستقبلها,
نطوقها بأذرعنا ونسلخ أطرافها بماء مقلتينا الساخن, لم تضق ذرعا بنا يوما فالذي
بداخلها نحيبه يفطر السماء ويذعر الحيوان ويفزز الرضيع, وألم رحيله يتعدى كل ألآمنا وصراخنا, لم تزل
تحوم حول بيوتنا بتزايد مثقلة بصدى الاوجاع , مسربلة تدق الابواب مستعجلة وخجولة لتفرغ حمولتها,
لتعيد الكرة مرة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق